السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يبدو ان جموع المشاهدين من الوطن العربي شاهدت الملحمة السورية التي قصمت ظهر البعير اليوم في القطارة
وشاهد الاداء الاماراتي الباهت والمخجل والمباراة الصعيفة في جميع لحظاتها
ورغم كل ذلك تأهل المنتخب وانا اعتبره تأهلاً مخجلاً في ظل الخاتمة السيئة للتصفيات
يفوز خارج أرضه ويضيع داخلها !
لا شك بأن مايحدث من أمر مثيل للذهول خلال المباريتين الاخيريتين في ارض استاد القطارة
يعتبر أمراً قمة في الغرابة
اذا لم يُستغل عامل الأرض والجمهور بالشكل السليم والمفيد فمالذي يُستغل إذن؟
المنتخب الذي جمع 5 نقاط خارج ارضه و3 داخلها يحتاج للكثير من العمل والتوعية
وهذه النقطة هي سلبية أكثر مما هي إيجابية
اليوم تُقابل سوريا والكويت في أرضك غدأً لن تقابلهم
بالغد ستقابل اليابان واستراليا فماذا أنت فاعِل؟
الكثيرون ارجعوا ذلك لأن استاد محمد بن زايد يجلب الحظ للمنتخب والتفاؤل له
متى كانت كرة القدم تقاس بالحظ
الجميع كان اليوم خارج نطاق الخدمة ولادخل للأرض بذلك
وانا ابصم انه لو لعبنا في استاد محمد بن زايد فالنتيجة ستبقى نفسها
اذا اردت الفوز فقاتل حتى اللحظة الأخيرة
ولا تنتظر هدايا الآخرين
والاستهتار الكبير الذي شاهدناه من اللاعبين تجاه المنتخب السوري الذي أثبت انه منتخب كبير
وكان من الممكن ان يفوز بنتيجة أكبر لولا حظه العاثر
منتخب قوي جارى منتخبنا وتفوق عليها في أغلب المباراة ان لم يكن فيها كلها
وعلى أداءنا هذا كنت أتمنى تأهل المنتخب السوري
لأن الاستهتار ان لم يعالج من الآن فلن يعالج أبدا ً
والطريقة السليمة في توعية اللاعبين لم تكن موجودة اليوم خلال ماحدث في المستطيل الأخضر
القتال على الكرة كان معدوما ً في منتخبنا
عكس المنتخب السوري الذي كان يقاتل على كل كرة معدومة كانت او مؤثرة
وهنا يتجلى الحس الوطني والاعتزاز بالقميص وان لم تستحي فأصنع ماتشاء !
كبير، رغم انك كنت جباناً !
ليس لي ان أتكلم عن المدرب القدير عبدالكريم ميتسو لأني لست في مقام ان اتكلم عنه
فيشهد الخالق ان وصولنا لهذه المرحلة كانت بتوفيق من الله تعالى ثم بتكيتيك ناجح في أغلب المباريات من قبل المدرب عبدالكريم ميتسو
لكنك اليوم أثبت لي انك مدرب عاطفي وجبان، نعم جبان
فمن يلعب في أرضه ووسط جمهوره بأسلوب الهجمات المرتدة يُعتبر جباناً وأي جُبن هذا
هل اراد إهداء التأهل للمنتخب السوري بهذا الأداء العقيم
هل يعقل ان يُشرك لاعب فور عودته من الإصابة مبارتين متتاليتين
وهل يعقل ترك تلك الكمية الهائلة من اللاعبين الاحتياطيين والذين هم أفضل من نصف الأساسيين
إشراك سبيت ومحمد الشحي وطارق حسن ماهي الا مجاملات للاعبين لهم مقامهم في الكرة الإماراتية
والعاطفة سبقت المصلحة العامة وحدثت الفاجعة
اللعب بأسلوب دفاعي بحت في مباراة كنا من الممكن ان نخرج بالفوز فيها وان نتصدر المجموعه
لكن ميستو جعل التأهل عقيماً
وتذكر ياعبدالكريم انه ما أسهل ان تكون عاقلاً بعد فوات الأوان !
الفرق الكبير بين هذا وذاك
منتخب اسماعيل ورفاقه ومنتخب عدنان الطلياني ورفاقه
طبعاً عن وقوع ذكر اسم جيل التسعينيات على مسامعنا يجب ان نرفع القبعة احترماً لهذا الجيل الجبار
والذي كان يعتبر من أفضل 5 أجيال مرت على الكرة العربية أجمع في ذاك الوقت
جيل خليل غانم ومبارك غانم وفهد وناصر خميس وعدنان الطلياني وجمعه حسن وزهير بخيت
أسماء يُشق لها الغبار وتجف لها الأحبار
لا اريد القول بأن الجيل الحالي ليس كالجيل السابق
لكنه جيل يُعتمد عليه كثيراً
جيل يتألف من قائمة مختلطة من العناصر الشابة والعناصر ذوي الخبرة
لكنه ليس كالجيل السابق فمن يقارن أحد اللاعبين الحاليين بسرعة زهير بخيت او بعدنان الطلياني امام المرمى فهذه مقارنة معدومة العدالة
لا أنكر ان لدينا جيلاً ممتازاً من اللاعبين حاليا ً
لكننا نطمح في جيل يكتسح الكرة الآسيوية وينافس الفرق العالمية
اليس من حقنا ان نطمح بذلك ؟؟
ننتظر خليفتكما في الملاعب قريباً
زهير بخيت وعدنان الطلياني أسماء عملاقة في الكرة الأسيوية والعربية
زهير بخيت الفتى الطائر في الكرة الاماراتية أسرع لاعب في تاريخ الكرة الأماراتية
عدنان الطلياني الذي لايخطأً المرمى بقدم ذهبية جبارة
كنا نتمنى ان يظهر لنا زهير بخيت آخر في الملعب ليشعل الجهة اليمنى الميتة
او ليظهر لنا عدنان آخر لينهي المباراة بكرة واحدة
لكن وآسفاه أصبحنا نبحث عن ضربة ترجيحية لحفظ ماء الوجه
وعقم الهجوم الذي كان يحتاج للاعب بمقدار عدنان الطلياني لينهي المباراة
لكن يبدو أن إنهاء الهجمة أصبحت عائقاً في كرة القدم الحديثة
بإختصار ... هجومنا مايأكل عيش
همسات:
- احتراق انوار الكهرباء في الملعب حمتنا من نتيجة (تاريخية) لا يعلم مقدارها الا الخالق
- منتخبنا كان سيئاً والمنتخب السوري كان أفضل فماذا كنا نتوقع ؟
- اليوم استهزءنا بسوريا وغلبتنا وغداً نستهزئ من اليابان لتصعقنا ؟ لاعبينا... تعلموا من الدرس
م
ن
ق
و
ل